responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 450


أترك فقد ترك من هو خير مني - يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - ثم قال :
ادعوهم لي ، فدعوهم فدخلوا عليه ، وهو ملقىً على فراشه يجود بنفسه فنظر إليهم فقال : أكلكم يطمع في الخلافة بعدي ؟ فوجموا . فقال لهم ثانية فأجابه : الزبير وقال : وما الذي يبعدنا منها ، وُلّيتها أنت فقمت بها ، ولسنا دونك في قريش ، ولا في السابقة ، ولا في القرابة .
قال الشيخ أبو عثمان الجاحظ :
والله لولا علمه أن عمر يموت في مجلسه ذلك لم يقدم على أن يفوه من هذا الكلام بكلمة ، ولا أنى أَنْبَسْ منه بلفظ .
فقال عمر : أفلا أخبركم عن أنفسكم ؟ قالوا : قل فإنا لو استعفيناك ، لم تعفنا .
1 - الزبير :
فقال : أما أنت يا زبير فوعق ، لقس [1] ، مؤمن الرضا ، كافر الغضب .
يوماً إنسان ، ويوماً شيطان ، ولعلها لو أفضت إليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مدّ من شعير .
فرأيت إن أفضت إليك . فليت شعري من يكون للناس يوم تكون شيطاناً ، ومن يكون يوم تغضب ؟ أما وما كان ليجمع لك أمر هذه الأُمّة



[1] الوعق : الضجر المتبرّم ، واللّقس من لا يستقيم على وجه . من هامش 1 / 185 من شرح النهج تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .

450

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست