responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 370


مشاطرته لجماعة من عمّاله :
قال العلامة الكبير الشيخ محمود أبو ريّه طاب ثراه :
وكان من سنة عمر إذا بعث عاملاً له على مدينة ، أو ولاية كتب ماله لكي ينظر ما سينصرف في ولايته ، ومدى ما ينتفع منها ، فإذا زاد هذا المال بعد توليته شاطره ما يزيد على أصل ماله . وكان من وصيته ألا يقر عاملاً في عمله أكثر من سنة [1] .
وقال السيوطي وأخرج ابن سعد عن ابن عمر أن عمر أمر عماله فكتبوا : أموالهم ، منهم ; سعد بن أبي وقاص ، فشاطرهم عمر في أموالهم ، فأخذ نصفاً وأعطاهم نصفاً [2] .
أبو بكرة [3] .
أبو عبيدة ابن الجراح . . . على الشام أبو موسى الأشعري . . . على البصرة أبو هريرة الدوسي [4] . . . على البحرين



[1] الشيخ محمود أبو ريّه : شيخ المضيرة : ص 85 ، سير أعلام النبلاء للذهبي : 2 / 218 .
[2] السيوطي : تاريخ الخلفاء : ص 141 .
[3] امتناع ( أبو بكرة ) من المشاطرة قال لعمر : والله لأن كان هذا المال لله ، فما يحل لك أن تأخذ بعضاً وتترك بعضاً . وإن كان لنا فمالك أخذه . فقال له عمر : إما أن تكون مؤمنا لا تغل ، أو منافقاً أفِكْ . فقال : بل مؤمن لا أغل . شيخ المضيرة : ص 86 .
[4] قال العلامة الشيخ محمود أبو ريّه رحمه الله : وفي رواية أن عمر قال : هل علمت من حين استعملتك على البحرين ، وأنت بلا نعلين ، ثم بلغني أنك ابتعت أفراساً بألف دينار وستمائة دينار . قال : كانت لنا أفراس تناتجت ، وعطايا تلاحقت . وليس ذلك لك . فقال له عمر : بلى والله وأوجع ظهرك . ثم قام إليه بالدّرة فضربه بها حتى أدماه . ثم قال له : إيت بها . قال : احتسبتها عند الله . قال : ذلك لو أخذتها من حلال ! وأديتها طائعاً . أجئت من حجر البحرين يجبى الناس لك ؟ لا والله ، ولا للمسلمين ، ما رجعت بك أُميمة ( * ) إلاّ لرعية الحمر ( * * ) . ثم قال أبو ريه : وهذه الرواية أقرب إلى الصحة ; لأنها تتفق مع حزم عمر وصرامته ، وطبع أبي هريرة ، ومهانته وقد ثبت أن عمر شاطره ، ماله كما شاطره غيره مثل : أبي موسى الأشعري ، والحارس بن كعب بن وهب وغيرهما . أبو هريرة شيخ المضيرة : ص 80 عن العقد الفريد : 1 / 153 . ( * ) أُميمة هي أُم أبي هريرة ، والرجع والترجيع ، والروث . والمعنى : ما روثت بك أُمك لتكون والياً ، وأميراً ، وإنا تغوّطت بك لترعى الحمير . عن هامش شيخ المضيرة : ص 80 . ( * * ) والحمر : هي الحمير . عن هامش شيخ المضيرة : ص 80 . قال ابن كثير الدمشقي : إن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمر : استأثرت بهذه الأموال أي عدوّ الله وعدوّ كتابه ؟ فقال أبو هريرة : لست بعدو لله ، ولا عدو كتابه ، ولكن عدوّ من عاداهما . فقال فمن أين هي لك ؟ قال : خيل نتجت ، وغلة ، ورقيق لي ، وأُعطية تتباعت علي . . . فلما كان بعد ذلك دعاه ليستعمله فأبى . . . إنّ عمر غرّمه في العمالة الأولى إثنى عشر ألفاً فلهذا امتنع في الثانية . البداية والنهاية : 8 / 116 و 117 .

370

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست