وإذا ما راجعت تفسير القرطبي ج 6 ص 321 و 322 لوجدت حرمة الصيد بكل وجوهه ، من صيد وامتلاك وأكل و . . . الخ .
ونؤيد ذلك بما ورد في الصحاح والتفاسير والمسانيد ومنها : عن أجل وأشهر الصحابة مثل ابن عباس والصعب بن جنامة ، وعن سعيد بن جبير ، وعبد اللّه بن الحرت ، وعن هشام بن عروة عن أبيه ، وعن عائشة أم المؤمنين ، وعن نافع ، بألفاظ ومصادر متعددة . أخرجها مسلم في صحيحه ج 1 ص 449 . والإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 37 و ج 1 ص 290 و 338 و 341 و 105 . والدارمي في سننه ج 2 ص 39 . وابن ماجة في سننه ج 2 ص 262 و 263 . والنسائي في سننه ج 5 ص 184 و 185 . والبيهقي في سننه ج 5 ص 192 من عدة طرق و 193 و 194 . وأحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 586 . والطبري في تفسيره ج 7 ص 48 . وتيسير الوصول ج 1 ص 272 و 273 . ومسند الطيالسي ص 171 . وابن حزم في المحلى ج 7 ص 249 و 250 . والقرطبي في تفسيره ج 6 ص 322 . ومالك في الموطأ ج 1 ص 257 .
وقد ذكر في مكان آخر عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) أنه أجاز أكله ، فهو بين أمرين ، إما إن كان قبل نزول آية التحريم ، وإما إن كان لأُناس غير محرمين ، كما جاء في صحيح مسلم ج 1 ص 450 ، والبخاري في صحيحه ج 3 ص 163 ، والنسائي في سننه ج 5 ص 185 ، وابن ماجة في سننه ص 363 ، والبيهقي في سننه ج 5 ص 188 ، حيث كانت في عام الحديبية السادس من الهجرة في صريح لفظه .
مع العلم أن كثير من أحكام الحج إنما شرعت في السنة العاشرة في حجة الوداع .
وهذا ما أيده ابن حجر في فتح الباري ج 4 ص 19 ، وسنن النسائي ج 5 ص 185 .

34