responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 258


وما جاء في كتاب صفين لابن مزاحم ص 213 نفس المعنى مع فرقين : الأول : انه نسبها لأبي امامة الباهلي وأبو الدرداء ، والثاني : إن الذين أعلنوا لهما قتل عثمان عشرين ألف من المسلمين مسربلين في الحديد لا يرى منهم إلاّ الحدق ، فقالوا : كلنا قتلة فان شاءوا فليروموا ذلك منا .
وإذا راجعت ما دار بين الصحابي الكبير أبي الطفيل ومعاوية بعد أن أصبح معاوية خليفة للمسلمين قوله : أكنت ممن قتل عثمان أمير المؤمنين ، قال : لا ، ولكن مما شهد فلم ينصره ، قال : ولم ؟ قال : لم ينصره المهاجرون والأنصار . راجع بذلك مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 62 ، والاستيعاب في الكنى ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 133 ، وتاريخ ابن عساكر ج 7 ص 201 ، والإمامة والسياسة ج 1 ص 158 ، وفي جميعها ترى انما قتل عثمان المهاجرون والأنصار ونخبة الصحابة وبينهم العشرة المبشرة ، وأهل الشورى ، والبدريون وقاطبة المسلمين ، ممن حضر المدينة ومن خارجها عدى بني أمية الذين قتلوه خيانة في النصح مثل بني الحكم والوليد وسعيداً .
وبالتالي اصغ إلى كلمة خليفة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وأخيه ووصيه وأبو الأئمة والعترة الطاهرة من كتاب جواب لمعاوية : زعمت أنك إنّما أفسد عليك بيعتي خفري بعثمان ، ولعمري ما كنت إلاّ رجلاً من المهاجرين أوردت كما أوردوا ، وأصدرت كما أصدروا ، وما كان اللّه ليجمعهم على ضلال ، ولا ليضربهم بالعمى وما أمرت فلزمتني خطيئة الأمر ، ولا قتلت فأخاف على نفسي قصاص القاتل . كما جاء ذلك في العقد الفريد ج 2 ص 284 ، والإمامة والسياسة ج 1 ص 87 .
وهكذا ترى كيف يخرج عثمان بشهادة قاطبة المسلمين أخص منهم المهاجرين والأنصار ، وفيهم البدريون والعشرة المبشرة ، وأهل الشورى عن نصوص الكتاب وأحكام اللّه وسنّة نبيه وسيرة الخلفاء ، حتى تجمع الأمة على

258

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست