responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 137


من أبي ذر . من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر .
وعن طريق عبد اللّه بن عمرو بن العاص ، وعبد اللّه بن عمر وأبي الدرداء عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : ما أقلت الغبراء وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر .
وعن الترمذي عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر . شبه عيسى بن مريم ، فقال عمر بن الخطاب كالحاسد يا رسول اللّه أفتعرف ذلك له ؟ قال : نعم فاعرفوه .
هنا أشير إلى ما رواه الواقدي مسند إلى ضبيان مولى الأسلميين قال : رأيت أبا ذر يوم دخل به على عثمان فقال له : أنت الذي فعلت وفعلت ؟ فقال أبو ذر : نصحتك فاستغششتني ، ونصحت صاحبك فاستغشني قال عثمان : كذبت ولكنك تريد الفتنة وتحبها ، قد انفلت الشام علينا . قال له أبو ذر : اتبع سنّة صاحبيك لا يكن لأحد عليك كلام ، فقال عثمان : مالك وذلك ؟ لا أم لك . قال أبو ذر : واللّه ما وجدت لي عذراً إلاّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فغضب عثمان وقال : أشيروا عليّ في هذا الشيخ الكذاب ، أما إن اضربه أو أحبسه أو أقتله فإنه فرّق جماعة المسلمين ، أو أنفيه من أرض الاسلام . فتكلم علي ( عليه السلام ) وكان حاضراً فقال : أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون فان يك كاذباً فعليه كذبه ، وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن اللّه لا يهدي من هو مسرف كذّاب . فأجاب عثمان بجواب غليظ . وأجابه علي ( عليه السلام ) بمثله ، ولم نذكر الجوابين تذمماً منهما .
هنا ترى عثمان كيف أوصم بالكذب من شهد بصدقه رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) بتلك اللهجة وشهد على ذلك عمر أمام الصحابة ، وردّه سيدنا علي ( عليه السلام ) ووعظه بتلك الموعظة في الوقت الذي قد صدق معاوية الفاسق المنافق الفاجر في أصدق الناس ومن هو شبيه عيسى في هديه وصدقه ووفائه .

137

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست