ص 29 لابن القيم ، وقوله : « لوددت أن هذا كفانيه غيري ، ولئن أخذتموني بسنّة نبيكم لا أطيقها إن كان لمعصوماً من الشيطان ، وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء » . ولهذا قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي » . وكذلك قال في علي يوم غدير خم : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » . ولهذا قال ما قال في علم علي وقضائه وحكمته ، ولهذا نزلت آية الطهارة وآية الموالاة لعليٍّ ، وآية المباهلة وغيرها من الآيات في عليٍّ ( عليه السلام ) . فكيف غصبت هذا المنصب وأنت تشهد بجهلك ، وأنك تعترف أنك تخالف رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) في سنّته ، واللّه في كتابه ، لأن أكثر السنّة إنما هي تابع الكتاب وتفسيره وتأويله . راجع مسند أحمد ج 1 ص 14 ، والرياض النضرة ج 1 ص 177 ، وكنز العمال ج 3 ص 126 ، وطبقات ابن سعد ج 3 ص 151 ، والإمامة والسياسة ج 1 ص 16 ، وتاريخ الطبري ج 3 ص 210 ، والصفوة ج 1 ص 99 ، وعيون الاخبار لابن قتيبة ج 1 ص 234 ، وتاريخ الطبري ج 3 ص 203 ، وسيرة ابن هشام ج 4 ص 340 ، وتهذيب الكامل ج 1 ص 6 ، والعقد الفريد ج 2 ص 158 ، وإعجاز القرآن ص 115 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 388 ، وتاريخ ابن كثير ج 5 ص 247 . وهل يجوز لخليفة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) أن يطلب المعونة من سائر الناس مثل أبي بكر ودونه علي بن أبي طالب ، وهو يقول : « سلوني قبل أن تفقدوني » . والذي قال فيه رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « أنا مدينة العلم وعلي بابها » . يجتهدون في موارد النص وهذا الخليفة الأول يفتح باب الرأي له ولخلفائه من بعده ، معرضاً عن كتاب اللّه وسنّة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « ما تركت شيئاً مما أمركم اللّه به إلاّ