ثقتها بدينها وربها ، أو في سلب إرادتها ، أو في سلامة وصحة خيارها واختيارها . وكان دعائها : * ( إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) * [1] . فهي تعتبر الابتعاد عن فرعون ، وعن ممارسات فرعون نجاة ، وتعتبر الابتعاد عن دنس الانحراف والخروج من البيئة الظالمة نجاة أيضاً . . وهي لا تريد من الله قصوراً ولا زينة ، ولا ذهباً ولا جاهاً ، بل تريد أن تفوز بنعمة القرب منه تعالى . المعبر عنه بكلمة : * ( عِنْدَكَ ) * ، وبمقام الرضا ، على قاعدة : « رضا الله رضانا أهل البيت » ، كما قالت زينب ( عليها السلام ) . والحمد لله ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين . .