لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) * [1] . ولا غرو أن يكون هذا الموت حبيباً ولذيذاً ، كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه » [2] . وقد وصف الإمام الحسين ( عليه السلام ) أصحابه فقال : « يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل إلى محالب أمه » [3] . وسأل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، القاسم بن الحسن ( عليهما السلام ) : يا بني كيف الموت عندك ؟ ! قال : يا عم أحلى من العسل [4] . وحين قال ابن زياد لعنه الله للعقيلة زينب سلام الله عليها : كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك ؟ قالت : ما رأيت إلا جميلاً [5] . وحين ضرب ابن ملجم لعنه الله ، أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال صلوات الله وسلامه عليه : فزت ورب الكعبة [6] .
[1] سورة العنكبوت ، الآية 64 . [2] نهج البلاغة [ بشرح عبده ] ج 1 ص 41 ط دار المعرفة - بيروت - لبنان . [3] مقتل الحسين للمقرم ص 262 . [4] اللهوف ص 82 و 83 ونفس المهموم ص 208 . [5] اللهوف ص 67 ونفس المهموم ص 371 . [6] ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) من تاريخ دمشق ج 3 ص 303 وينابيع المودة ص 65 ومقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لابن أبي الدنيا [ مطبوع في مجلة تراثنا ] سنة 3 عدد 3 ص 96 .