responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات ودراسات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 30


كارثة ، ويحرصون على البقاء في هذه الدنيا ، ليعيشوا فيها حياتهم حتى لو كانت أحقر ، وأتفه ، وأخسّ حياة . قال تعالى حكاية عن اليهود : * ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ) * [1] . علماً بأنهم لا يجدون في توراتهم المحرفة التي يتداولونها اهتماماً بأمر الآخرة . . بالمستوى الذي يصبح هاجسهم الأول والأخير . . بل قد تجد فيهم فرقاً لا تعترف بالآخرة أو لا تعتقد بها إلا بدرجة ضعيفة وغائمة .
< فهرس الموضوعات > نظرة المؤمنين للموت :
< / فهرس الموضوعات > نظرة المؤمنين للموت :
أما الذين يؤمنون بالله ، وبأنبيائه ورسله ، وبالآخرة ، فإنهم - بحسب ما علمهم إياه القرآن ، ونبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) - ينظرون إلى الموت نظرة تختلف كثيراً عن نظرة غيرهم . ويمكن تلخيص ذلك في ما يلي من نقاط :
< فهرس الموضوعات > خلق الموت والحياة :
< / فهرس الموضوعات > خلق الموت والحياة :
قال تعالى : * ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) * [2] .
فالآية الكريمة قد ذكرت الموت ، قبل أن تذكر الحياة . ثم صرحت بأن الموت مخلوق له تعالى ، تماماً كما هي الحياة .
ثم ذكرت : أن السر في خلق الموت والحياة هو وضع الإنسان على المحك ، بهدف دفعه لمواصلة تحركه نحو الأفضل والأحسن في مسيرته



[1] سورة البقرة ، الآية 96 .
[2] سورة الملك ، الآية 2 .

30

نام کتاب : مقالات ودراسات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست