كارثة ، ويحرصون على البقاء في هذه الدنيا ، ليعيشوا فيها حياتهم حتى لو كانت أحقر ، وأتفه ، وأخسّ حياة . قال تعالى حكاية عن اليهود : * ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ) * [1] . علماً بأنهم لا يجدون في توراتهم المحرفة التي يتداولونها اهتماماً بأمر الآخرة . . بالمستوى الذي يصبح هاجسهم الأول والأخير . . بل قد تجد فيهم فرقاً لا تعترف بالآخرة أو لا تعتقد بها إلا بدرجة ضعيفة وغائمة . < فهرس الموضوعات > نظرة المؤمنين للموت : < / فهرس الموضوعات > نظرة المؤمنين للموت : أما الذين يؤمنون بالله ، وبأنبيائه ورسله ، وبالآخرة ، فإنهم - بحسب ما علمهم إياه القرآن ، ونبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) - ينظرون إلى الموت نظرة تختلف كثيراً عن نظرة غيرهم . ويمكن تلخيص ذلك في ما يلي من نقاط : < فهرس الموضوعات > خلق الموت والحياة : < / فهرس الموضوعات > خلق الموت والحياة : قال تعالى : * ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) * [2] . فالآية الكريمة قد ذكرت الموت ، قبل أن تذكر الحياة . ثم صرحت بأن الموت مخلوق له تعالى ، تماماً كما هي الحياة . ثم ذكرت : أن السر في خلق الموت والحياة هو وضع الإنسان على المحك ، بهدف دفعه لمواصلة تحركه نحو الأفضل والأحسن في مسيرته
[1] سورة البقرة ، الآية 96 . [2] سورة الملك ، الآية 2 .