تعرفها ، وليست هناك سيطرة على البحار والأوقيانوسات العالمية ، بل يأتيهم البحر كل يوم بجديد . السؤال : ضمن الكلام عن الجزيرة الخضراء ذكرتم أنها واردة ؟ الجواب : لا ، بل هذا موضوع مختلق من أساسه . السؤال : قد وردت مثلاً في بحار الأنوار ؟ الجواب : إن صاحب البحار يذكرها ويشكك فيها أصلاً ، وهي رواية مختلقة بلا شك ، وقد أثبتنا ذلك بالأدلة القاطعة في كتابنا : « دراسة في علامات الظهور والجزيرة الخضراء » ، ويكفيها سوءاً أنها تثبت أمراً قامت الأدلة القاطعة على خلافه ، فقد ورد فيها أن القرآن محرف ومنقّص منه بصورة عمدية . وقد ثبت بالأدلة القاطعة التي لا مجال لنقضها أن القرآن مصون عن أي تحريف ، بل هو قد وصل إلينا بتمامه حرفاً حرفاً ، وهذه الرواية قد استدل بها القائلون بالتحريف . ولكننا نجد - مع الأسف - أن ذلك الشخص الذي ألف كتاباً لإثبات صحة هذه الرواية ، قد تحاشى ذكر الفقرات التي تعرضت لتحريف القرآن . فلماذا فعل ذلك ؟ أليست هذه خيانة ؟ ! أليس هذا من التدليس على القارئ ؟ ! . .