ورجع عبد الله بن سعد من وفادته ، فمنعه ابن أبي حذيفة من دخول الفسطاط ، ومضى إلى عسقلان فأقام بها » . وفي الغارات للثقفي : 1 / 205 : « فطرده منها وصلى بالناس ، فخرج ابن أبي سرح من مصر ونزل على تخوم أرض مصر مما يلي فلسطين ، وانتظر ما يكون من أمر عثمان ، فطلع عليه راكب فقال : يا عبد الله ما وراءك ، خبرنا بخبر الناس ، فقال : أقعد ، قتل المسلمون عثمان . فقال ابن أبي سرح : إنا لله وإنا إليه راجعون . يا عبد الله ، ثم صنعوا ماذا ؟ قال : بايعوا ابن عم رسول الله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ! قال له الرجل : كأن ولاية علي عدلت عندك قتل عثمان ؟ قال أجل . . . وخرج ابن أبي سرح حتى قدم على معاوية بدمشق » . وفي الإصابة ( 6 / 10 ) : « بايع أهل مصر محمد بن أبي حذيفة بالإمارة إلا عصابة منهم معاوية بن حديج وبسر بن أرطاة ، فقدم عبد الله بن سعد حتى إذا بلغ القلزم ، وجد هناك خيلاً لابن أبي حذيفة ، فمنعوه أن يدخل ، فانصرف إلى عسقلان ، ثم جهز ابن أبي حذيفة الذين ثاروا على عثمان وحاصروه ، إلى أن كان من قتله ما كان » .