قال يزيد بن أبي حبيب : وكانت السفن إذ ذاك تقرن بالسلاسل عند القتال . . . وفى بعض ما تقدم من الأخبار ما يقتضى أن ذات الصواري موضع يسمى هكذا » . 2 . لو افترضنا أي اشتباك أو معركة في ذات الصواري ، فلا بد أن يكون المحمدان في طليعتها ، لأنهما مطاعان في الجيش المصري أكثر من الوالي ، بدليل أن المصريين بايعوا محمد بن أبي حذيفة بعد أيام ، ونفوا وإليهم ابن أبي سرح . 3 . قال البلاذري في أنساب الأشراف ( 5 / 539 ) : ( فكتب ابن أبي سرح إلى عثمان إن محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة ، قد أنغلا عليَّ المغرب وأفسداه ، فكتب إليه عثمان : أما محمد بن أبي بكر فإني أدعه لأبي بكر الصديق وعائشة أم المؤمنين ، وأما محمد بن أبي حذيفة فإنه ابني وابن أخي وأنا ربيته ، وهو فرخ قريش » . وهذا يدل على أن تأثيرهما ظهر في المسلمين في فتح أفريقيا ، ويرد ما قيل من أن تحريكهما للمصريين بدأ من غزوة ذات الصواري ، كما يدل على دورهما المؤثر في فتح إفريقيا والمغرب . .