بقول كذبت غيره ، ثم قال : ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها ، ثم أومأ بيده نحو الكعبة ، ولا أكرم على الله عز وجل منها ، لها حرَّم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ، ثلاثة متوالية للحج : شوال وذو العقدة وذو الحجة ، وشهر مفرد للعمرة وهو رجب » . وعندما تتبعت مصدر أحاديث الغلو في مدح الشام ، وجدت أن ناشرها كعب الأحبار وتلاميذه ، وحامل رايتها معاوية وأعوانه . لذا قررت التوقف في كل حديث يمدح بلاد الشام وأهلها ، وحتى بيت المقدس وأهله ، حتى يثبت من طريق ليس فيها رائحة اليهود وبني أمية . وكان آخر ما صادفته في الموضوع من أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) حديث صحيح لعلي ( عليه السلام ) يفضل فيه مصر وأهلها على الشام وأهلها ! فتعجبت منه وأهديته إلى صديق عزيز من علماء مصر ، هو السيد محمد عامر حفظه الله ، فطلب مني بقية أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) في الموضوع ، فأهديت له ما تيسر منها . فعاودني قائلاً إن أصدقاءنا قالوا إن هذا الموضوع يحتاج إلى كتابة بقلمك ، خاصة وأن مصر تنفست بثورتها عَبَق الحرية ، وهو عبق أهل البيت ( عليهم السلام ) . فأجبت طلبه بكتابة هذا الموضوع ، آملاً أن يكون فيه خدمة للعلم ، ورضاً لله تعالى ، ورسوله وأهل بيته الطاهرين ، صلوات الله عليهم . كتبه : علي الكَوْراني العاملي غرة رجب الأصب 1432 ه . 4 / 6 / 2011 م .