باعة المصوغات الذهبية للتحف والفنون اليدوية . . مكتبات ضخمة . . مقاهي شديدة الجمال . . مطاعم شهيرة . . حلقات ذكر . . ندوات دينية وأخرى ثقافية . . مواكب زواج . . سياح أجانب يقفون مذهولين لروعة المكان وتلك الأعداد الغفيرة من الزوار . . كل هذا في كفة . . و . . مجاذيب الحسين . . في كفة أخرى ، فهناك حول الضريح تجد عشرات ممن ارتدوا الخرقة الصوفية . . وتركوا بيوتهم وأعمالهم واستأنسوا بالحسين . . أقاموا حول الضريح يلتحفون السماء ويفترشون الأرض . . يأكلون ما يجود عليهم به أهل الخير . . وما أكثرهم هناك . . ويصلون الصلوات الخمس في المسجد . . في رمضان لست مضطراً لأن تدفع نقوداً لكي تفطر ، إذا ما كنت في ميدان الحسين ، فأهل الخير يحملون آلاف الوجبات ، ويقدمونها مجاناً للصائمين وعابري السبيل . . وفي كل شهور السنة يحرص الكثير من الأغنياء على توزيع زكواتهم وصدقاتهم على الناس حول الضريح . . أما في صلاة العيدين فحدث ولا حرج . . تغسل الأرض والله العظيم غسلاً . . لا تكاد تميز بين عامل النظافة الموظف رسمياً لهذا الغرض ، وبين مئات الشباب والشيب ، الذين يشمرون عن سواعدهم ويحملون المقشات ليكنسوا الميدان . . بعضهم أطباء ومهندسون وضباط وأساتذة جامعات