فأنعم له عمرو بن العاص بذلك ، وأجابه إلى ما طلب ، على أن يضمنوا له الجسرين جميعاً ، ويقيموا له الأنزال والضيافة والأسواق والجسور ، ما بين الفسطاط إلى الإسكندرية ، ففعلوا ، وصارت القبط أعواناً للمسلمين على الروم » . ونهاية الإرب : 19 / 301 . إن أي عاقل يقرأ هذه الحقائق ، لا يمكنه أن يقبل ما ادعاه عمرو العاص ورواة السلطة بعد ذلك ، من معارك مخترعة في فتح مصر ! وإني لأعجب لبعض الباحثين ، كيف يخالف عقله ، فيسرد المعارك والبطولات المزعومة ، مصدقاً بأنها وقعت في فتح مصر مع القبط أو الروم ، مع أنه يروي ما يناقضها وينفيها ! * *