قفيزها ودرهمها ، ومَنَعت الشام مدها ودينارها ، ومَنَعت مصر إرْدَبَّها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم « ثلاثاً » وقال : يشهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه » ! والقفيز والمد والإردب : مكاييل للغلات . ونحوه مسلم : 4 / 2220 ، وأبو داود : 3 / 166 ، والبيهقي : 9 / 137 ، ودلائل النبوة : 6 / 329 ، كلها عن أبي هريرة . وهي ترتبط بقطع التموين عن الجزيرة يومذاك من العراق والشام ومصر . ولعل من نوعها الرواية عن حاكم مصر الذي يأتي بالروم ويبسط يدهم في حكمها ، رواها ابن المنادي / 33 : « عن أبي ذر ( رحمه الله ) قال عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سيكون رجل من بني أمية بمصر يلي سلطاناً ثم يغلب على سلطانه أو ينزع منه ، ثم يفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام ، فذلك أول الملاحم » . وتهذيب ابن عساكر : 4 / 147 ، والجامع الصغير : 2 / 63 . ومضافاً إلى الإشكال في سندها ، فقد يكون حدثها وقع وانتهى ، ولا ينافي ذلك قوله : فذلك أول الملاحم ، فهو يستعمل بمعنى أحداث ظهور المهدي ( عليه السلام ) ، وقد يقصد به ملاحم في ذلك العصر . والنتيجة : أنه لا يصح عد هذه الروايات من علامات ظهور المهدي ( عليه السلام ) ، مضافاً إلى ضعفها وإرسالها .