فيمكث فيما بين خروجه إلى يوم موته ثلاث مائة سنة ونيفاً ، وعدة أصحابه ثلاث مائة وثلاثة عشر » . وهذا يدل على أن المهدي ( عليه السلام ) يحتل دمشق بعد معركة كبرى مع السفياني ، ويكون اليهود متواجدين في عصره في بلاد العرب ، فيخرجهم منها ، وأنه يجعل مصر مركز إعلامياً للعالم . وروى في مختصر البصائر / 210 ، وصف علي ( عليه السلام ) دخول الإمام المهدي ( عليه السلام ) إلى مصر واستقبال أهلها له ، قال : « ويسير الصديق الأكبر براية الهدى . . . ثم يسير إلى مصر فيعلو منبره ويخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل . . » . كما تذكر رواية أن للإمام المهدي ( عليه السلام ) في هرمي مصر ، كنوزاً وذخائر من العلوم ، رواها الصدوق في كتابه كمال الدين / 564 ، عن أحمد بن محمد الشعراني ، الذي هو من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه ، عن محمد بن القاسم المصري ، قال : « إن ابن أحمد بن طولون شغَّل ألف عامل في البحث عن باب الهرم سنة ، فوجدوا صخرة مرمر وخلفها بناء لم يقدروا على نقضه ، وأن أُسْقُفاً من الحبشة قرأها ، وكان فيها عن لسان أحد الفراعنة قوله : « وبنيت الأهرام والبراني ، وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري . فقال ابن طولون : هذا شئ ليس لأحد فيه حيلة إلا القائم من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) . ورُدَّت البلاطة كما كانت مكانها » . وفي الرواية نقاط ضعف ، لكنها تصلح مؤيداً .