فذكر أنه خرج من مصر زائراً إلى مشهد الرضا ( عليه السلام ) بطوس ، وأنه لما دخل المشهد كان قرب غروب الشمس فزار وصلى ، ولم يكن ذلك اليوم زائرٌ غيره ، فلما صلى العتمة أراد خادم القبر أن يخرجه ويغلق الباب ، فسأله أن يغلق عليه الباب ويدعه في المشهد ليصلي فيه ، فإنه جاء من بلد شاسع ولا يخرجه وأنه لا حاجة له في الخروج ، فتركه وغلق عليه الباب وأنه كان يصلي وحده إلى أن أعيا ، فجلس ووضع رأسه على ركبتيه ليستريح ساعة ، فلما رفع رأسه رأى في الجدار مواجهة وجهه رقعة عليها هذان البيتان : < شعر > من سره أن يرى قبراً برؤيته * يفرج الله عمن زاره كُرَبَهْ فليأت ذا القبر إن الله أسكنه * سلالةٌ من نبي الله مُنتجبهْ < / شعر > قال فقمت وأخذت في الصلاة إلى وقت السحر ، ثم جلست كجلستي الأولى ووضعت رأسي على ركبتي ، فلما رفعت رأسي لم أرَ على الجدار شيئاً وكان الذي أراه مكتوباً رطباً ، كأنه كتب في تلك الساعة . قال : فانفلق الصبح وفتح الباب وخرجت من هناك » . مصريون يبحثون عن ولادة الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) في الكافي : 1 / 523 : « عن الحسن بن عيسى العريضي أبي محمد ، قال : لما مضى أبو محمد ( عليه السلام ) ( الإمام الحسن العسكري ) ، ورد رجل من أهل مصر بمال إلى مكة للناحية ( للإمام ) فاختُلف عليه ، فقال بعض الناس إن أبا محمد مضى من غير