يعرف بالمسكين ، وكان واضح يتشيع ، فحمله على البريد إلى المغرب فوقع إلى أرض طنجة وأتى بعض مدنها ، فاستجاب له من بها من البربر ، فلما استخلف الرشيد بعد موسى الهادي أُعلم ذلك ، فضرب عنق واضح ودس الشماخ مولى المهدي ، وكتب له إلى إبراهيم بن الأغلب وهو عامله على إفريقية ، فأنفذه إلى بلاد طنجة ، فادعى الشماخ الطب ، فدعاه إدريس ليسأله عن وجع عرض له في أسنانه فأعطاه سنوناً فيه سُمٌّ كان معه ، ثم هرب فطلب فلم يُقدر عليه ، ومات إدريس وصار مكانه ابن له يقال له إدريس » . وقال القاضي النعمان في شرح الأخبار : 3 / 331 : « أخرجه مولى له يقال له راشد ، مختفياً حتى سار به إلى مصر . . . وخلف إدريس حملاً بأم ولد ، فولدت ولداً سمي إدريس ، وبلغ وضبط الأمر ، وولد له فسماه محمد فتناسلوا وكثروا ، وهم في المغرب » . وفي مقاتل الطالبيين / 325 : « فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقية وكان إدريس يخدمه ويأتمر له ، حتى أقدمه مصر فنزلها ليلاً فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما وعرف الحجازية فيهما فقال : أظنكما غريبين . قالا : نعم . قال : وحجازيين . قالا : نعم . فقال له راشد : أريد أن ألقي إليك أمرنا على أن تعاهد الله أنك تعطينا خلة من خلتين : إما أن تؤوينا