responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 128


فأقبل معاوية على أصحابه وقال : إن هذا يعني ابن العاص قد ظن وقد حقق ظنه ، قالوا له : لكنا لا ندري ولعل أبا عبد الله قد أصاب . فقال عمرو : وأنا أبو عبد الله إن أشبه الظنون ما شابه اليقين .
ثم إن معاوية حمد الله وأثنى عليه وقال : أما بعد فقد رأيتم كيف صنع الله لكم في حربكم هذه على عدوكم ، ولقد جاؤوكم وهم لا يشكون أنهم يستأصلون بيضتكم ويحوزون بلادكم . ما كانوا يرون إلا أنكم في أيديهم ، فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال وكفاكم مؤونتهم وحاكمتموهم إلى الله فحكم لكم عليهم ، ثم جمع لنا كلمتنا ، وأصلح ذات بيننا ، وجعلهم أعداء متفرقين ، يشهد بعضهم على بعض بالكفر ، ويسفك بعضم دم بعض ، والله إني لأرجو أن يتم الله لنا هذا الأمر .
وقد رأيت أن أحاول حرب مصر ، فماذا ترون ؟
فقال له عمرو : قد أخبرتك عما سألت ، وأشرت عليك بما سمعت . فقال معاوية للقوم : ما ترون ؟ فقالوا : نرى ما رأى عمرو . فقال معاوية : إن عمراً قد عزم وصرم بما قال ، ولم يفسر كيف ينبغي أن نصنع . قال عمرو : فإني أشير عليك كيف تصنع ، أرى أن تبعث جيشاً كثيفاً ، عليهم رجل صارم تأمنه وتثق به ، فيأتي مصر فيدخلها فإنه سيأتيه من كان من أهلها على مثل رأينا فيظاهره على من كان بها من عدونا ، فإن اجتمع بها جندك ومن كان بها

128

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست