الدنيا دار بلاء ، والآخرة دار الجزاء ودار البقاء ، فاعمل لما يبقى ، واعدل عما يفنى ، ولا تنس نصيبك من الدنيا . إني أوصيك بسبع هن جوامع الإسلام : تخشى الله عز وجل ولا تخشى الناس في الله ، وخير القول ما صدقه العمل ، ولا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق ، وأحب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، فإن ذلك أوجب للحجة وأصلح للرعية ، وخض الغمرات إلى الحق ولا تخف في الله لومة لائم ، وانصح المرء إذا استشارك ، واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم ، واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم . وأمر بالمعروف وَأنْهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك ، إن ذلك من عزم الأمور . جعل الله عز وجل مودتنا في الدين ، وحلانا وإياكم حلية المتقين ، وأبقى لكم طاعتكم ، حتى يجعلنا وإياكم بها إخواناً ، على سرر متقابلين . أحسنوا أهل مصر مؤازرة محمد أميركم ، واثبتوا على طاعتكم تردوا حوض نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) . أعاننا الله وإياكم على ما يرضيه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته » . ( وراجع : تحف العقول لابن شعبة الحراني / 176 ) .