أقول : هذا النص الذي روته أو روت شبيهاً به عامة المصادر ، يدل على حب أهل مصر للمحمدين وطاعتهم لهما ، بل تدل نصوص الفتوحات الإفريقية التي قام بها المصريون ، ونصوص معركة ذات الصواري التي رد المصريون فيها غزوة الروم البحرية ، على أن المحمدين قادا المصريين فيها ، فقد كانوا يحبونهما أكثر من وإليهم . أرسل عثمان وفوداً إلى مصر أرسل عثمان عمار بن ياسر وغيره إلى مصر ، ليعالج مشكلة الوالي مع أهلها فزاد غضب المصريين ، فكتب له الوالي كما في تاريخ المدينة ( 3 / 1123 ) : « أما بعد فإنك بعثت قوماً ليقوموا بضررك وإنهم يحرضون عليك ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ضرب أعناقهم فليفعل ! فكتب إليه عثمان : بئس الرأي رأيت يا ابن أبي سرح ، حتى تستأذن في قتل قوم فيهم عمار بن ياسر ! أنا بقضاء الله أرضى من أن آذن لك في ذلك ، فإذا أتاك كتابي هذا فأحسن صحبتهم ما صحبوك ، فإذا أرادوا الرحلة فأحسن جهازهم ، وإياك أن يأتيني عنك خلاف ما كتبت به إليك » .