وأعطهم واقسم فيهم ثمنها . قال فقلت له : إن بعض من سألته أمرني بدفعها إلى بني شيبة ؟ فقال : أما إن قائمنا لو قد قام لقد أخذهم وقطع أيديهم ، وطاف بهم وقال : هؤلاء سراق الله فاعرفوهم » . أقول : يقصد ( عليه السلام ) ببني شيبة المستأكلين باسم الكعبة ، سواء كانوا من بني شيبة نسباً ، أو مثلهم عملاً وحسباً . زنديق يؤمن على يد الإمام الصادق ( عليه السلام ) روى الصدوق في التوحيد / 293 ، عن علي بن منصور قال : « قال لي هشام بن الحكم : كان زنديق بمصر يبلغه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) علم ، فخرج إلى المدينة ليناظره فلم يصادفه بها ، فقيل له : هو بمكة ، فخرج الزنديق إلى مكة ونحن مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقاربنا الزنديق ونحن مع أبي عبد الله في الطواف فضرب كتفه كتف أبي عبد الله ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما اسمك ؟ قال : اسمي عبد الملك . قال : فما كنيتك ؟ قال : أبو عبد الله . قال : فمن الملك الذي أنت له عبد ، أمن ملوك السماء أم من ملوك الأرض ؟ ! وأخبرني عن ابنك أعبد إله السماء ؟ أم عبد إله الأرض ؟ فسكت . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قل ما شئت تخصم !