الليلة في المسجد قريباً من السدة ، وخرج علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لصلاة الفجر ، فأقبل ينادي : الصلاة الصلاة ، فما أدري أنادى ، أم رأيت بريق السيف . . » ! سكن النسائي في مصر وقتله أهل الشام ! نلاحظ أن الشافعي والنسائي لما سكنا مصر تأثرا بأهلها ، فصارا محبين للعترة النبوية ( عليهم السلام ) . وبعض الناس يتصور أن الأمر بالعكس ، وأنهما أثرا على أهل مصر . قال الحاكم النيسابوري في معرفة علوم الحديث / 82 : « ومع ما جمع أبو عبد الرحمن من الفضائل ، رُزق الشهادة في آخر عمره ، فحدثني محمد بن إسحاق الأصبهاني قال : سمعت مشايخنا بمصر يذكرون أن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره وخرج إلى دمشق ، فسئل بها عن معاوية بن أبي سفيان وما روى من فضائله ؟ فقال : لا يرضى معاوية رأساً برأس حتى يفضل ! قال : فما زالوا يدفعون في خصييه حتى أخرج من المسجد ، ثم حمل إلى الرملة ومات بها سنة ثلاث وثلاث ماية ، وهو مدفون بمكة » ! وفي الوافي للصفدي : 6 / 256 : « أنكر عليه قوم كتاب الخصائص لعلي رضي الله عنه ، وتركه تصنيف فضائل الشيخين ، فذكر له ذلك فقال : دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير ، فصنفت الخصائص رجاء أن يهديهم الله