فلا يكونن أهل الضلال إلى باطلهم والركون إلى سبيل الطاغوت ، أشد اجتماعاً على باطلهم وضلالتهم منكم على حقكم ، فكأنكم بهم قد بدؤوكم وإخوانكم بالغزو ، فاعجلوا إليهم بالمواساة والنصر . عباد الله إن مصر أعظم من الشام خيراً ، وخير أهلاً ، فلا تُغلبوا على مصر فإن بقاء مصر في أيديكم عزٌّ لكم ، وكبت لعدوكم . أخرجوا إلى الجرعة ( مكان بين الكوفة والحيرة ) لنتوافى هناك كلنا غداً إن شاء الله » . أي أن مصر خير للمسلمين بمواردها الاقتصادية ، وأهلها كشعب خير من أهل الشام . مدح نهر النيل في كامل الزيارات / 111 : « عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نهران مؤمنان ونهران كافران ، نهران كافران : نهر بلخ ، ودجلة . والمؤمنان : نيل مصر ، والفرات ، فحنكوا أولادكم بماء الفرات » . وفي الخصال / 291 : « عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن جبرئيل كرى برجله خمسة أنهار ولسان الماء يتبعه : الفرات ، والدجلة ، ونيل مصر ، ومهران ، ونهر بلخ ، فما سقت أو سقي منها فللإمام » . * *