نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 82
أقاويلهم ، في كتابنا المترجم بكتاب « الاستبصار » وفي كتاب « الصفوة » وفي كتابنا المترجم بالكتاب « الواجب في الفروض اللوازم » وما قال الناس في غسل الرجلين ، ومسحهما ، والمسح على الخفين ، وطلاق السنة ، وطلاق العدة ، وطلاق التعدي وغير ذلك . وقد حدث النوفلي ، عن أبي عاصم ، عن ابن جريج ، قال : حدثني منصور بن شيبة ، عن صفية بنت أبي عبيد ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : لما قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر من لم يكن معه هَدْي أن يحل ، قالت : فأحللت ، فلبست ثيابي ، وتطيبت ، وجئت حتى جلست إلى جنب الزبير ، فقال : قومي عني ، فقلت : ما تخاف ؟ قال : أخاف أن أثِبَ عليك ؟ فهذا الذي أراد ابن عباس . وقد ذكر هذا الحديث عن أبي عاصم غَيْرُ النوفلي ، وقد تنازع الناس في ذلك ، فمنهم من رأى أنه عنى متعة النساء ، ومنهم من رأى أنه أراد متعة الحج ، لأن الزبير تزوج أسماء بكراً في الإسلام ، زوجه أبو بكر معلناً ، فكيف تكون متعة النساء . بين ابن الزبير والحصين بن نمير : ولما هلك يزيد بن معاوية ووليها معاوية ابن يزيد نمي ذلك إلى الحصين بن نمير ومن معه في الجيش من أهل الشام ، وهو على حرب ابن الزبير ، فهادنوا ابن الزبير ، ونزلوا مكة ، فلقي الحصين عبد الله في المسجد ، فقال له : هل لك يا ابن الزبير أن أحملك إلى الشام وابايع لك بالخلافة ؟ فقال له عبد الله رافعاً صوته : أبعد قتل أهل الحَرَّة ، لا والله حتى أقتل بكل رجل خمسة من أهل الشام ، فقال الحصين : من زعم يا ابن الزبير أنك داهية فهو أحمق ، أكملك سراً وتكلمني علانية ، أدعوك إلى أن أستخلفك فترفع الحرب وتزعم أنك تقاتلنا ، فستعلم أينا المقتول ، وانصرف أهل الشام إلى بلادهم مع الحصين ، فلما صاروا إلى المدينة
82
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 82