responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 80


< فهرس الموضوعات > بين ابن عباس وابن الزبير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين ابن الحنفية وابن الزبير < / فهرس الموضوعات > بين ابن عباس وابن الزبير :
وذكر سعيد بن جبير أن عبد الله بن عباس دخل على ابن الزبير فقال له ابن الزبير : أنت الذي تؤنبني وتبخلني ؟ قال ابن عباس : نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « ليس المسلم الذي يشبع ويجوع جاره » فقال ابن الزبير : إني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة ، وجرى بينهم خطب طويل فخرج ابن عباس من مكة خوفاً على نفسه ، فنزل الطائف ، فتوفي هنالك ، ذكر هذا الخبر عمر ابن شَبة النميري ، عن سويد بن سعيد ، يرفعه إلى سعيد بن جبير فيما حدثنا به المهراني بمصر ، والكلابي بالبصرة ، وغيرهما ، عن عمر بن شبّة .
بين ابن الحنفية وابن الزبير :
وحدث النوفلي في كتابه في الاخبار عن الوليد بن هشام المخزومي ، قال : خطب ابن الزبير فنال من علي ، فبلغ ذلك ابنه محمد بن الحنفية فجاء حتى وضع له كرسي قدامه ، فعلاه ، وقال :
يا معشر قريش ، شاهت الوجوه ! أينْتَقَص علي وأنتم حضور ؟ إن عليًّا كان سهماً صادقاً أحد مرامي [1] الله على اعدائه يقتلهم لكفرهم ويُهَوِّعُهم مآكلهم ، فثقل عليهم ، فرموه بقرفة الأباطيل [2] ، وإنا معشر له على ثبج من أمره [3] بنو النخبة من الأنصار ، فان تكن لنا في الأيام دولة ننثر عظامهم ونحسر عن أجسادهم ، والأبدان يومئذ بالية ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، فعاد ابن الزبير إلى خطبته ، وقال : عذرت بني الفواطم يتكلمون فما بال ابن الحنفية ؟ فقال محمد : يا ابن أم رومان ، وما لي لا أتكلم ؟ أليست فاطمة بنت محمد حليلة أبي وأم إخوتي ؟ أو ليست فاطمة بنت أسد بن هاشم جدتي ؟ أو ليست فاطمة بنت عمرو بن عائذ جدة أبي ؟ أما والله لو لا خديجة بنت خويلد ما تركت في بني أسد عَظْماً إلا هشمته ، وإن نالتني فيه المصائب صبرت .



[1] في نسخة : سهماً صارماً أحد مرامي اللَّه - إلخ
[2] في نسخة : فرموه بصرفة الأباطيل .
[3] في نسخة : على نهج من أمره بنو الحسبة .

80

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست