responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 397


ولما سمي محمد ابنه « موسى الناطق بالحق » وأخذ له العهد على الناس الفضلُ بن الربيع وزيرُه ، وموسى يومئذ لا ينطق بأمر ، ولا يعرف حسناً ولا يعقل قبيحاً ولا يخلو من الحاجة الى من يخدمه في ليله ونهاره ويقظته ومنامه وقيامه وقعوده ، واحضنه علي بن عيسى بن ماهان قال في ذلك رجل أعمى من أهل بغداد يعرف بعلي بن أبي طالب :
< شعر > أضاع الخلافةَ غِشُّ الوزير وفِسْقُ الإمام ورأي المشير وما ذاك إلا طريق الغرور وشر المسالك طرْقُ الغرور فعال الخليفة أعجوبة وأعجب منه فعال الوزير وأعجب من ذا وذا أنَّنا نبايع للطفل فينا الصغير ومن ليس يُحْسِن مسح أنفه ولم يخل من متنه حجْرُ ظِيرْ وما ذاك إلا بباغٍ وغاوٍ يريدان نقْضَ الكتاب المنير وهذان لو لا انقلاب الزمان أفي العير هذان أم في النفير ولكنها فتن كالجبا ل نرتع فيها بصنع الحقير < / شعر > ولما قتل طاهر بن الحسين علي بن عيسى بن ماهان سار فنزل حلوان ، وذلك على خمسة أيام من مدينة السلام ، فتعجب الناس من زيادة أمره ، وإدبار أصحاب الأمين وهزيمتهم على كل حال ، وأيقنت القلوب بغلبة طاهر وظهور المأمون ، وأسقط في يدي الفضل بن الربيع وأصحابه ، فقال الشاعر الأعمى في ذلك ، وكان مأمونياً متعصباً على محمد بن زبيدة مع المأمون ، وكان من أهل بغداد ومقامه بها ، من أبيات :
< شعر > عجبتُ لمعشر يَرْجُون نُجْحاً لأمرٍ ما تتم له الأمور وكيف يتم ما عقدوا وراموا وأسُّ بنائهم منه الفُجُورُ أهاب الى الضلال بهم غَويّ وشيطان مواعده غرور يصيب بهم ويلعب كل لعب كما لعبت كما لعبت بشاربها الخمور < / شعر >

397

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست