responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 351


< فهرس الموضوعات > فرصة الرشيد لمؤدب الأمين الأحمر النحوي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > العماني عند الرشيد يحرضه على تجديد العهد للأمين < / فهرس الموضوعات > فما رأيت أحداً من أولاد الخلفاء واغصان هذه الشجرة المباركة أذرَب ألسنا ولا أحسن الفاظاً ولا أشد اقتداراً على تأدية ما حفظا منهما ، ودعوت لهما دعاء كثيراً ، وأمَّن الرشيد على دعائي ، ثم ضمهما اليه ، وجمع يده عليهما ، فلم يبسطها حتى رأيت الدموع تنحدر على صدره ، ثم أمرهما بالخروج ، فلما خرجا أقبل علي فقال : كأنك بهما وقد حُمَّ القضاء ، ونزلت مقادير السماء ، وبلغ الكتاب أجله ، قد تشتت كلمتهما ، واختلف أمرهما ، وظهر تعاديهما ، ثم لم يبرح ذلك بهما حتى تفسك الدماء ، وتقتل القتلى ، وتهتك ستور النساء ، ويتمنى كثير من الأحياء انهم في عداد الموتى ، قلت :
أيكون ذلك يا أمير المؤمنين لأمر رؤي في أصل مولدهما او لأثر وقع لأمير المؤمنين في مولدهما ؟ فقال : لا والله إلا بأثر واجب حملته العلماء عن الأوصياء عن الأنبياء .
وصية الرشيد لمؤدب الامين الأحمر النحوي :
قال الأحمر النحوي : بعث إليَّ الرشيد لتأديب ولده محمد الأمين ، فلما دخلت قال : يا احمر ، ان أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه ، وثمرة قلبه ، فصير يدك عليه مبسوطة ، وطاعتك عليه واجبة ، فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين ، أقرئه القرآن ، وعرفه الآثار ، وروه الأشعار ، وعلمه السنن ، وبصره مواقع الكلام وبدأه ، وامنعه الضحك الا في أوقاته ، وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم إذا دخلوا اليه ، ورفع مجالس القواد إذا حضروا مجلسه ، ولا تمرنَّ بك ساعة الا وأنت مغتنم فيها فائدة تفيده إياها ، من غير ان تخرق به فتميت ذهنه ، ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه ، وقوِّمه ما استطعت بالقرب والملاينة ، فان أباهما فعليك بالشدة والغلظة .
العماني عند الرشيد يحرضه على تجديد العهد للامين :
ويقال : ان العماني الشاعر قام بحضرة الرشيد خطيباً فلم يزل يقرظ محمداً ويحرضه على تجديد العهد له ، فلما فرغ من كلامه قال له : أبشر يا عماني بولاية العهد له ، فقال : اي

351

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست