نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 322
< فهرس الموضوعات > المهدي ومروان بن أبي حفصة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين المهدي وسفيان الثوري < / فهرس الموضوعات > لوزرائه : ما ترون ؟ قالوا : تموت على السنة اصلح لك ، قال : ويلكم ! ! إن ضرب الجانب الآخر ما شربت الماء البارد ابداً لأني أعلم ما قد نالني ، قالوا : فما عندنا حيلة ، فلما رأى ما قد أشرف عليه ، قال للقصار : أخبرني ، ألم أكن قد سمعتك تقول يوم أتى بك الموكلون بالغَريّيْن انك قد سجدت وأنهم كذبوا عليك ، قال : قد كنت قلت ذلك فلم أصدق ، قال : فكنت سجدت ؟ قال : نعم ، فوثب الملك من مجلسه وقبل رأسه ، وقال : أشهد أنك صادق وأنهم كذبوا عليك ، وقد وليتك موضعهم ، وجعلت إليك بأسهم وأمرهم في تأديبهم ، فضحك المهدي حتى فحص برجليه ، وقال : أحسنت ، ووصَله المهدي ومروان بن أبي حفصة : قال الهيثم بن عدي : كنت في مجلس المهدي ، فأتاه الحاجب فقال : ابن أبي حفصة بالباب ، فقال : لا تأذن له فانه منافق كذاب . فكلمه الحسن بن قحطبة فيه ، فأدخله ، فقال له المهدي يا فاسق [1] ألست القائل في معن : < شعر > جبلٌ تلوذ به نزار كلها صَعْبُ الذرى متمنع الأركان < / شعر > قال : بل أنا الذي أقول فيك يا أمير المؤمنين : < شعر > يا ابنَ الذي ورث النبيَّ محمداً دون الأقارب من ذوي الأرحام < / شعر > وأنشده الأبيات كلها ، فرضي عنه وأجازه . بين المهدي وسفيان الثوري : وقال القعقاع بن حكيم : كنت عند المهدي وأتى سفيان الثوري فلما دخل عليه سلم تسليم العامة ، ولم يسلم تسليم الخلافة والربيع قائم على رأسه متكئ على سيفه يرقب أمره ، فأقبل المهدي بوجه طلق وقال له : يا سفيان ، تفر منا ههنا وههنا وتظن أنا لو أردناك بسوء نقدر عليك ، فقد قدرنا عليك الآن ، أفما تخشى أن نحكم فيك بهوانا ؟ قال سفيان : إن تحكم في يحكم فيك ملك قادر يفرق بين الحق والباطل ، فقال