responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 30


ويقول : عُديَ علي ، فيقول : ابعثوا معه ، ويقول : صنع بي ، فيقول : انظروا في أمره ، حتى إذا لم يبق أحد دخل فجلس على السرير ، ثم يقول : ائذنوا للناس على قدر منازلهم ، ولا يشغلني احد عن رد السلام ، فيقال : كيف اصبح امير المؤمنين اطال الله بقاءه ؟ فيقول :
بنعمة من الله ، فإذا استووا جلوساً ، قال : يا هؤلاء ، إنما سميتم أشرافاً لأنكم شرفتم من دونكم بهذا المجلس ، ارفعوا إلينا حوائج من لا يصل إلينا ، فيقوم الرجل فيقول : استشهد فلان ، فيقول : افرضوا لولده ، ويقول آخر : غاب فلان عن اهله ، فيقول : تعاهدوهم ، اعطوهم ، اقضوا حوائجهم ، اخدموهم ، ثم يؤتى بالغداء ، ويحضر الكاتب فيقوم عند رأسه ويقدم الرجل فيقول له : اجلس على المائدة ، فيجلس ، فيمد يده فيأكل لقمتين او ثلاثاً والكاتب يقرأ كتابه فيأمر فيه بأمره فيقال :
يا عبد الله اعقب ، فيقوم ويتقدم آخر ، حتى يأتي على اصحاب الحوائج كلهم ، وربما قدم عليه من اصحاب الحوائج أربعون أو نحوهم على قدر الغداء ، ثم يرفع الغداء ويقال للناس : أجيزوا ، فينصرفون فيدخل منزله ، فلا يطمع فيه طامع ، حتى ينادى بالظهر ، فيخرج فيصلي ثم يدخل فيصلي أربع ركعات ، ثم يجلس فيأذن لخاصة الخاصة ، فإن كان الوقت وقت شتاء أتاهم بزاد الحاج من الأخبصة اليابسة والخشكنانج والأقراص المعجونة باللبن والسكر ودقيق السميذ والكعك المسمن والفواكه اليابسة والذانجوج وان كان وقت صيف أتاهم بالفواكه الرطبة ، ويدخل اليه وزراؤه فيؤامرونه فيما احتاجوا اليه بقية يومهم ، ويجلس الى العصر ، ثم يخرج فيصلي العصر ، ثم يدخل الى منزله فلا يطمع فيه طامع ، حتى إذا كان في آخر اوقات العصر خرج فجلس على سريره ويؤذَن للناس على منازلهم ، فيؤتى بالعشاء فيفرغ منه مقدار ما ينادى بالمغرب ، ولا ينادى له أصحاب الحوائج ، ثم يرفع العشاء وينادى

30

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست