responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 288


< شعر > اتطمع في الحياة الى التَّناد وتحسب ان مالك من مَعاد ستسأل عن ذنوبك والخطايا وتُسأل بعد ذاك عن العباد < / شعر > ثم قرأ عند الريشة الأخرى :
< شعر > احسنت ظنك بالأيام إذ حَسنت ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وسالمتك اليالي فاغتررت بها وعند صفو الليالي يحدث الكدر < / شعر > ثم قرأ عند الريشة الأخرى :
< شعر > هي المقاديرُ تجري في أعنتها فاصبر فليس لها صبرٌ على حال يوماً تُريك خسيس القوم ترفعه إلى السماء ، ويوماً تخفض العالي < / شعر > وإذا على جانب السهم مكتوب : همذان منها رجل مظلوم في حبسك ، فبعث من فوره بعدة من خاصته ، ففتشوا الحبوس والمطابق ، فوجدوا شيخاً في بنية من الحبس فيه سراج يسرج وعلى بابه بارية مسبلة ، وإذا الشيخ موثق بالحديد متوجه نحو القبلة يردد هذه الآية ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) فسألوه عن بلده ، فقال : همذان ، فحمل ، ووضع بين يدي المنصور ، فسأله عن حاله فأخبره انه رجل من أبناء مدينة همذان ، وارباب نعمها ، وان وإليك علينا دخل بلدنا ، ولي ضيعة في بلدنا تساوي ألف ألف درهم ، فأراد أخذها مني ، فامتنعت فكبلني في الحديد ، وحملني وكتب إليك أني عَاصٍ ، فطرحت في هذا المكان ، فقال : منذ كم لك في الحبس ؟ قال : منذ أربعة أعوام ، فأمر بفك الحديد عنه ، والإحسان اليه ، والإطلاق له ، وأنزله أحسن منزل ، ورده اليه ، فقال له : يا شيخ قد رددْنا عليك ضيعتك بخراجها ما عشت وعشنا ، وأما مدينتك همذان فقد وليناك عليها ، وأما الوالي فقد حكمناك فيه ، وجعلنا أمره إليك ، فجزاه خيراً ، ودعا له بالبقاء ، وقال : يا أمير المؤمنين أما الضيعة فقد قبلتها ، وأما الولاية فلا أصلح لها ، وأما واليك فقد عفوت عنه ، فأمر له المنصور بمال جزيل ،

288

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست