responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 252


< فهرس الموضوعات > ذكر خلافة أبي العباس عبد الله بن محمد السفاح مع ذكر جمل من اخباره وسيره .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وصية ابراهيم الامام له < / فهرس الموضوعات > ذكر جمل من أخباره وسيره ، ولمع مما كان في أيامه وصية ابراهيم الامام له :
ولما حبس إبراهيم الإمام بحران ، وعلم ان لا نجاة له من مروان ، أثبت وصيته وجعلها إلى أخيه أبي العباس عبد الله بن محمد ، وأوصاه بالقيام بالدولة والجدِّ والحركة وأن لا يكون له بعده بالحميمة لُبْثٌ ولا عَرْجة حتى يتوجَّه إلى الكوفة فإن هذا الأمر صائر إليه لا محالة ، وأنه بذلك أتتهم الرواية ، وأظهره على أمر الدعاة بخراسان والنقباء ، ورسم له بذلك رسماً أوصاه فيه أن يعمل عليه ولا يتعداه ، ودفع الوصية بجميع ذلك إلى سابق الخوارزمي مولاه ، وأمره إنْ حدَث به حدث من مروان في ليل أو نهار أن يجدَّ السير الى الحميمة حتى يدفع وصيته الى أخيه أبي العباس ، فلما قضى إبراهيم نحبه أسرع سابق في السير حتى أتى الحميمة فدفع الوصية الى أبي العباس ونعاه إليه ، فأمره أبو العباس بستر الوصية وأن ينعاه ، ثم أظهر أبو العباس أهلَ بيته على أمره ، ودعا الى مؤازرته ومكاشفته أخاه أبا جعفر عبد الله بن محمد ، وعيسى بن موسى بن محمد بن أخيه ، وعبد الله بن علي عمه ، وتوجه أبو العباس إلى الكوفة مسرعاً ، وهؤلاء معه في غيرهم ممن خَفَّ من أهل بيته ، فلقيتهم أعرابية على بعض مياه العرب في طريقهم الى الكوفة ، وقد تقدم أبو العباس وأخوه أبو جعفر وعمه عبد الله بن علي فيمن كان معهم الى الماء ، فقالت الأعرابية :
تا لله ما رأيت وجوهاً مثل هذه ما بين خليفة وخليفة وخارجي ، فقال لها أبو جعفر المنصور : كيف قلت يا أمة الله ؟ قالت والله ليلينها هذا ، وأشارت إلى السفاح ، ولتخلفنه أنت ، وليخرجن عليك هذا ، وأشارت الى عبد الله

252

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست