نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 222
< فهرس الموضوعات > قولهم في الوعيد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قولهم في المنزلة بين المنزلتين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قولهم في الأمر بالمعروف < / فهرس الموضوعات > عنه [1] بالقدرة التي جعلها الله لهم وركبها فيهم ، وأنه لم يأمر إلا بما أراد ، ولم ينه إلا عما كره ، وأنه وليُّ كل حسنة أمر بها ، بريء من كل سيئة نهى عنها ، لم يكلفهم ما لا يطيقونه ، ولا أراد منهم ما لا يقدرون عليه ، وأن أحداً لا يقدر على قبْض ولا بَسْط إلا بقدرة الله التي أعطاهم إياها ، وهو المالك لها دونهم ، يُفنيها إذا شاء ، ويُبقيها إذا شاء ، ولو شاء لجبر الخلق على طاعته ، ومعهم اضطرارياً عن معصيته ولكان على ذلك قادراً ، غير أنه لا يفعل ، إذ كان في ذلك رفع للمحنة ، وإزالة البلوى . قولهم في الوعيد : أما القول بالوعيد - وهو الأصل الثالث - فهو أن الله لا يغفر لمرتكب الكبائر إلا بالتوبة ، وإنه لصادق في وعده ووعيده ، لا مبدل لكلماته . قولهم في المنزلة بين المنزلتين : وأما القول بالمنزلة بين المنزلتين - وهو الأصل الرابع - فهو أن الفاسق المرتكب للكبائر ليس بمؤمن ولا كافر ، بل يسمى فاسقاً ، على حسب ما ورد التوقيف بتسميته ، وأجمع أهل الصلاة على فسوقه . قال المسعودي : وبهذا الباب سميت المعتزلة ، وهو الاعتزال ، وهو الموصوف بالأسماء والأحكام ، مع ما تقدم من الوعيد في الفاسق من الخلود في النار . قولهم في الأمر بالمعروف : وأما القول بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وهو الأصل الخامس - فهو أن ما ذكر على سائر المؤمنين واجب ، على حسب استطاعتهم في ذلك ، بالسيف فما دونه ، وإن كان كالجهاد ، ولا فرق بين مجاهدة الكافر والفاسق . فهذا ما اجتمعت عليه المعتزلة ، ومن اعتقد ما ذكرنا من هذه الأصول