نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 177
< فهرس الموضوعات > بين سليمان وكاتب الحجاج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين سليمان وأبي حازم الاعرج < / فهرس الموضوعات > بين سليمان وكاتب الحجاج : وأدخل عليه يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج والمستولي عليه ، وهو مكبل بالحديد ، فلما رآه ازدراه ، فقال : ما رأيت كاليوم قط ، لعن الله رجلًا أجرَّك رسنه ، وحكمك في امره ، فقال له يزيد : لا تفعل يا امير المؤمنين ، فإنك رأيتني والأمر عني مدبر ، وعليك مُقبل ، ولو رأيتني والأمر مقبل علي لاستعظمت مني ما استصغرت ، ولاستجللت مني ما استحقرت ، قال : صدقت فاجلس لا أم لك ، فلما استقر به المجلس قال له سليمان : عزمت عليك لتخبرني عن الحجاج ما ظنك به اتراه يهوي بعد في جهنم أم قد استقر فيها ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، لا تقل هذا في الحجاج [1] فقد بذل لكم نصحه ، واحقن دونكم دمه ، وامن وليكم ، وأخاف عدوكم ، وانه يوم القيامة لعن يمين ابيك عبد الملك ، ويسار أخيك الوليد ، فاجعله حيث شئت ، فصاح سليمان : اخرج عني الى لعنة الله ، ثم التفت الى جلسائه فقال : قبحه الله ! ما كان أحسن ترتيبه [2] لنفسه وصاحبه ، ولقد احسن المكافأة ، أطلقوا سبيله . بين سليمان وأبي حازم الاعرج : ودخل عليه ابو حازم الأعرج ، فقال : يا أبا حازم ، ما لنا نكره الموت ؟ قال : لأنكم عمرتم دنياكم واخربتم آخرتكم ، فأنتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب ، قال : فاخبرني كيف القدوم على الله ؟ قال : اما المحسن فكالغائب يأتي اهله مسروراً ، واما المسيء فكالعبد الآبق يأتي مولاه محزوناً ، قال : فأي الأعمال افضل ؟ قال : أداء الفرائض مع اجتناب المحارم ، قال : فاي القول اعدل ؟ قال : كلمة حق عند من تخاف وترجو ، قال : فأي الناس اعقل ؟ قال : من عمل بطاعة الله ، قال : فاي الناس اجهل ؟ قال : من باع آخرته بدنيا غيره ، قال : عظني واوجز ،
[1] في نسخة : لا تقل هذا للحجاج . [2] في نسخة : ما كان أحسن تربيته لنفسه .
177
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 177