responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 136


الناس فيأخذونها ، حتى انتهى الى شيخ ، فأعطاه فنَبَذها ، فأعادها الحجاج فردَّها ، ففعل ذلك الحجاج ثلاثاً ، فدنا منه الحجاج وقال : أنا الحجاج فأخذها ، ودخل القصر ، وقال للحرسي : ألحقني به ، فدخل فسلم بلسان ذلق وقلب شديد ، فقال له الحجاج : ممن الرجل ؟ فقال : من بني شيبان ، قال : ما اسمك ؟ قال سميرة بن الجعد ، قال : يا سميرة ، هل قرأت القرآن ؟ قال : جمعته في صدري فإن عملت به فقد حفظته وان لم أعمل به ضيعته ، قال : فهل تفرض ؟ قال : إني لأفرض الصُّلْب وأعرف الاختلاف في الجد ، قال : فهل تبصر الفقه ؟ قال : إني لأبصر ما أقوم به أهلي وأرشد ذا العمى من قومي ، قال : فهل تعرف النجوم ؟ قال : إني لأعرف منازل القمر ، وما أهتدي به في السفر ، فال : فهل تروي الشعر ؟ قال إني لأروي المثل والشاهد ، قال : المثل قد عرفناه فما الشاهد ؟ قال : اليوم يكون للعرب من أيامها عليه شاهد من الشعر ، فإني أروي ذلك الشاهد ، فاتخذه الحجاج سميراً ، فلم يك يطلب شيئاً من الحديث إلا وجد عنده منه علما وكان يرى رأي الخوارج وكان من أصحاب قَطَرِي بن الفُجَاءة التميمي ، والفجاءة أمه ، وكانت من بني شيبان ، وإنما هو رجل من تميم ، وكان قَطَرِي يومئذ يحارب المهلب ، فبلغ قطريا مكان سميرة من الحجاج فكتب إليه بأبيات منها :
< شعر > لشتّان ما بين ابن جعد وبيننا إذا نحن رُحنا في الحديد المظاهر نجاهد فُرْسانَ المهلَّب كلنا صبُورٌ على وقع السيوف البواتر وراح يجر الخز عند أميره أمير بتقوى ربه غير آمر أبا الجعد ، أين العلم والحلم والنهى وميراث آباء كرام العناصر ؟
ألم تر ان الموت لا شك نازل ولا بد من بعث الالى في المقابر حفاةً عراةً والثواب لربهم فمن بين ذي ربح وآخر خاسر فان الذي قد نلت يفنى ، وإنما حياتك في الدنيا كوقعة طائر < / شعر >

136

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست