نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 133
< شعر > ضرباً يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله < / شعر > فما الذي أرجوه منكم يا أهل العراق ؟ أم ما الذي أتوقعه ؟ ولما ذا أستبقيكم ؟ ولأي شيء أدخركم ؟ أللفجرات بعد العدوات ؟ أم للنزوة بعد النزوات ؟ وما الذي أراقب بكم ؟ وما الذي أنتظر فيكم ؟ إن بعثتم إلى ثغوركم جبنتم ، وإن أمنتم أو خفتم نافقتم ، لا تجزون بحسنة ولا تشكرون نعمة . يا أهل العراق ، هل استنبحكم نابح ، أو استشلاكم غاو ، أو استخفكم ناكث أو استنفركم عاص إلا تابعتموه وبايعتموه ، وآويتموه وكفيتموه ؟ يا أهل العراق ، هل شغب شاغب أو نعب ناعب أو دبى كاذب إلا كنتم أنصاره وأشياعه ؟ يا أهل العراق ، لم تنفعكم التجارب وتحفظكم المواعظ وتعظكم الوقائع ، هل يقع في صدوركم ما أوقع الله بكم عند مصادر الأمور ومواردها . يا أهل الشام ، أنا لكم كالظَّليم الرامح عن فراخه ، ينفي عنهن القذى ، ويكنفهن من المطر ، ويحفظهن من الذئاب ، ويحميهن من سائر الدواب ، لا يخلص إليهن معه قذى ، ولا يُفْضِي إليهن رَدَى ، ولا يمسهن أذي . يا أهل الشام ، أنتم العدة والعدد ، والجُنَّة في الحرب ، إن نحارب حاربتم ، أو نجانب جانبتم [1] ، وما أنتم وأهل العراق الا كما قال نابغة بني جعدة : < شعر > وإن تداعيهم حظهم ولم ترزقوه ولم نكذب كقول اليهود : قتلنا المسيح ولم يقتلوه ولم يُصلَبِ < / شعر > في أبيات . من عبد الملك الى الحجاج : ولما أسرف الحجاج في قتل أسارى دير