responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 13


< فهرس الموضوعات > كتاب معاوية الى علي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جواب علي < / فهرس الموضوعات > على ذلك اتفقا واتَّسقا ، ثم إنهما دَعَوَاه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما ، وتلكأ عليهما ، فهمَّا به الهموم ، وأرادا به العظيم ، ثم إنه بايع لهما وسلم لهما ، وأقاما لا يشركانه في أمرهما ، ولا يُطْلِعانه على سرهما ، حتى قبضهما الله ، ثم قام ثالثهما عثمان فهدي بهديهما وسار بسيرهما ، فعبته أنت وصاحبك ثم قام ثالثهما عثمان فهدي بهديهما وسار بسيرهما ، فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي ، فطلبتما له الغوائل ، وأظهرتما عداوتكما فيه حتى بلغتما فيه مُنَاكما ، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر ، وقس شبرك بفترك ، يقصر عن أن توازي أو تساوي من يزن الجبال بحلمه ، لا يلين عن قَسْرٍ قناته ، ولا يدرك ذو مقال أناته أبوك مهد مهاده ، وبنى لملكه وساده ، فإن يك ما نحن فيه صواباً فأبوك استبد به ونحن شركاؤه ، ولو لا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب ، ولسلَّمنا إليه ، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك به من قبلنا فأخذنا بمثله ، فعب أباك بما بدا لك أو دَعْ ذلك ، والسلام على من أناب .
كتاب معاوية الى علي :
ومما كتب به معاوية إلى عليّ : أما بعد ، فلو علمنا أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يجنها بَعضُنا على بعض ، وإنا وإن كنا قد غلبنا على عقولنا فقد بقي لنا منها ما نَرُمّ به ما مضى ، ونصلح به ما بقي ، وقد كنت سألتك الشام على أن لا تلزمني لك طاعة ، وأنا أدعوك اليوم الى ما دعوتك إليه أمس ، فإنك لا ترجو من البقاء إلا ما أرجو ، ولا تخاف من القتال إلا ما أخاف ، وقد والله رَقَّت الأجناد ، وذهبت الرجال ، ونحن بنو عبد مناف ، وليس لبعضنا على بعض فضل يستذل به عزيز ، ويسترق به حر ، والسلام .
جواب علي لمعاوية :
فكتب إليه عليّ كرم الله وجهه : من علي ابن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان ، أما بعد : فقد جاءني

13

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست