نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 129
عهداً يؤاخذني به ويستوفيه مني أن لا أجد أحداً من بعث المهلب بعدها إلا ضربتُ عنقه ، وانتهبت ماله ، يا غلام اقرأ عليهم كتاب امير المؤمنين . فقال الكاتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين ، سلام عليكم ، فإني إليكم أحمد الله الذي لا إله إلا هو . فقال الحجاج : اسكت يا غلام ، ثم قال مغضباً : يا أهل العراق ، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق ، يا أهل الفُرقة والضلال ، يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون عليه السلام ؟ أما والله لئن بقيت لكم لألحونكم لحو العود ولأؤدبنكم ادباً سوى هذا الأدب ، هذا ادب ابن سمية ، وهو صاحب شرطة كان بالعراق ، اقرأ يا غلام الكتاب ، فلما بلغ السلام قال اهل المسجد : وعلى امير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته ثم نزل ، وأمر للناس بأعطياتهم ، والمهلب يومئذ بمهرجان قدق يقاتل الأزارقة . فلما كان اليوم الثالث جلس الحجاج بنفسه يعرض الناس ، فمر به عمير بن ضابئ التميمي البرجمي ثم احد بني الحدادية وكان من اشراف اهل الكوفة ، وكان من بعث المهلب ، فقال : اصلح الله الأمير ، اني شيخ كبير زَمِنٌ عليل ضعيف ، ولي عدة اولاد ، فليختر الأمير أيهم شاء مكاني اشدهم ظهراً ، واكرمهم فرساً ، وأتمهم اداة ، قال الحجاج : لا بأس بشاب مكان شيخ ، فلما ولَّي قال له عنبسة بن سعيد ومالك بن أسماء : اصلح الله الأمير ! أتعرف هذا ؟ قال : لا ، قالا : هو عمير بن ضابئ التميمي الذي وثب على امير المؤمنين عثمان وهو مقتول فكسر ضلعاً من أضلاعه ، فقال الحجاج : عليَّ به ، فأتي به ، فقال له : ايها الشيخ ، أنت الواثب على امير المؤمنين عثمان بعد
129
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 129