نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 50
وأن الشيخ زوجه بابنته ، واشترط عليه شروطاً لها ، فعلقت منه ببلقيس ، ونقض تلك الشروط المأخوذة عليه لها ، فغابت عنه ، في خبر ظريف ، وهو موجود في كتاب أخبار التبابعة . وإنما نحكي هذه الأخبار على حسب ما وجدناه في كتب الاخباريين وعلى حسب ما توجبه الشريعة والتسليم لها ، وليس قصدنا [1] من ذلك وصف أقاويل أصحاب القدم ، لأنهم ينكرون هذا ويمنعونه ، وإنما نحكي في هذا الكتاب أقاويل أصحاب الحديث المنقادين للشرع والمسلِّمين للحق ، وأخبار الشياطين [2] على حسب ما نطق به الكتاب المنزل على النبي المرسل ، وما قارن ذلك من الدلائل الدالة على صدقه صلى الله عليه وسلم وإعجاز الخليقة أن يأتوا بمثل هذا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وكان ملك بلقيس عشرين ومائة سنة ، وكان من أمرها مع سليمان عليه السلام ما ذكر الله عز وجل في كتابه ، وما اقتص من خبر الهدهد ، وما اقتص من أمرهما ، فملك سليمان اليمن ثلاثاً وعشرين سنة . بقية ملوك اليمن : ثم عاد بعد ذلك الملك إلى حمير ، فملكهم ناشر النعم ابن عمرو بن يعفر [3] ، وكان ملكه خمساً وثلاثين سنة . ثم ملك بعده شمر بن إفريقس بن أبرهة ، فكان ملكه ثلاثاً وخمسين سنة . ثم ملك بعده تُبَّع الأقرن بن شمر ، فكان ملكه مائة وثلاثاً وستين سنة [4] ثم ملك بعده كليكرب بن تبع [5] وكان ملكه مائة سنة [6] وعشرين سنة
[1] وفي نسخة : وليس وصفنا في ذلك . [2] وفي نسخة : والمسلمين للجن ولأخبار الشياطين . [3] وفي نسخة : ياسر بن عبد بن يعفر . [4] ما بين المعقوفين ساقط من احدى النسخ . [5] وفي نسخة : ملكيكرب . [6] وفي نسخة : ثلثمائة وعشرين سنة .
50
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 50