نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 406
< شعر > يا أيهذ المبتغي علياً إني أراك جاهلًا شقيا قد كنت عن كفاحه غنيا هلم فابرز هاهنا إليا < / شعر > وحمل عليه عليٌّ ، فقتله . ثم خرج منهم آخر ، فحمل على الناس ، ففتك فيهم ، وجعل يكر عليهم ، وهو يقول : < شعر > أضربهم ولو أرى أبا حَسَن ألبسته بصارمِي ثوب غَبنْ < / شعر > فخرج اليه علي وهو يقول : < شعر > يا أيهذا المبتغي أبا حسن إليك فانظر أينا يلقى الغبن < / شعر > وحمل عليه علي وشكه بالرمح وترك الرمح فيه ، فانصرف علي وهو يقول : لقد رأيت أبا حسن فرأيت ما تكره . وحمل أبو أيوب الأنصاري على زيد بن حصن فقتله ، وقتل عبد الله ابن وهب الراسبي ، قتله هانئ بن حاطب الأزدي ، وزياد بن حفصة ، وقتل حرقوص بن زهير السعدي ، وكان جملة من قتل من أصحاب علي تسعة ، ولم يفلت من الخوارج إلا عشرة ، وأتى علي على القوم ، وهم أربعة آلاف ، فيهم المخدج ذو الثدية ، إلا من ذكرنا من هؤلاء العشرة ، وأمر علي بطلب المخدج ، فطلبوه ، فلم يقدروا عليه ، فقام علي عليه أثر الحزن لفقد المخدج ، فانتهى إلى قتلى بعضهم فوق بعض ، فقال : أفرجوا ، ففرجوا يميناً وشمالًا واستخرجوه . فقال علي رضي الله عنه : الله أكبر ، ما كذَبْتُ على محمد ، وإنه لناقص اليد ليس فيها عظم ، طرفها حلمة مثل ثدي المرأة ، عليها خمس شعرات أو سبع ، رؤسها معقفة ، ثم قال : ائتوني به ، فنظر الى عضده ، فإذا لحم مجتمع على منكبه كثدي المرأة عليه شعرات سود إذا مدت اللحمة امتدت حتى تحاذي بطن يده الأخرى ، ثم تترك فتعود إلى منكبه ، فثَنَى رجله ونزل وخر لله ساجداً .
406
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 406