responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 38


< فهرس الموضوعات > كعب الأحبار يصف لعمر العراق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وصف إقليم بابل < / فهرس الموضوعات > وفي الذي ذكرته لك ما أشفى بك إلى ما شمَّرتَ الى علمه [1] ، وكل ما وصفته في هذه البلدان فهو الأعم من أمور أهلها ، والأغلب على أحوالهم ، فان وجد فيهم احد بخلاف ذلك فهو النادر يا أمير المؤمنين ، والحكم في ذلك للأغلب كعب الأحبار يصف لعمر العراق :
قال المسعودي : وذكر جماعة من أهل العلم بالسير والأخبار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أراد الشخوص الى العراق - حين بلغه ما عليه الأعاجم من الجمع ببلادهم [2] - سأل كعب الأحبار عن العراق ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن الله لما خلق الأشياء ألحق كل شيء بشيء ، فقال العقل : أنا لاحق بالعراق ، فقال العلم : وانا معك ، فقال المال : وأنا لاحق بالشام ، فقالت الفتن : وأنا معك ، فقال الخصب : وأنا لاحق بمصر ، فقال الذل : وأنا معك ، فقال الفقر : وانا لاحق بالحجاز ، فقالت القناعة : وانا معك [3] ، فقال الشقاء [4] : وانا لاحق بالبوادي ، فقالت الصحة : وانا معك .
وصف إقليم بابل :
قال المسعودي : وأوسط الأقاليم الإقليم الذي ولدنا به ، وان كانت الأيام أنأت بيننا وبينه ، وساحقت مسافتنا عنه ، وولَّدت في قلوبنا الحنين اليه ، إذ كان وطننا ومسقطنا ، وهو إقليم بابل ، وقد كان هذا الإقليم عند ملوك الفرس جليلا ، وقدره عظيما ، وكانت عنايته اليهم ، وكانوا يَشْتُون بالعراق ، وأكثرهم يصيفون بالجبال ، وينتقلون في الفصول الى الصرود من الأرض والحرور [5] ، وقد كان أهل المروءات في الاسلام كأبي دُلفَ القاسم بن عيسى [6] العجْلي وغيره يشتون في الحرور [7] ، وهو العراق ،



[1] في بعض النسخ : الى ما سموت الى علمه .
[2] في بعض النسخ : ببلاد نهاوند .
[3] هذه الجمل سقطت من بعض النسخ .
[4] في بعض النسخ : فقال الشفاء .
[5] هذه الجمل سقطت من بعض النسخ .
[6] في بعض النسخ : القاسم بن علي .
[7] في بعض النسخ : في الجروم وهي العراق

38

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست