responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 376


وألقي في فسطاط الأشعث بن قيس رقعة فيها :
< شعر > لئن لم يُجَل الأشعثُ اليومَ كربة من الموت فيها للنفوس تَفَلُّتُ فنشرب من ماء الفرات بسيفه فَهَبْنَا أناساً قبلُ كانوا فموتوا < / شعر > فلما قرأها حَمِيَ وأتى علياً رضي الله عنه ، فقال له : أخرج في أربعة آلاف من الخيل حتى تهجم بهم في وسط عسكر معاوية فتشرب وتستقي لأصحابك أو تموتوا عن آخركم ، وأنا مُسَيّر الأشتَرَ في خيل ورجَّالة وراءك ، فسار الأشعث في أربعة آلاف من الخيل وهو يقول مرتجزا :
< شعر > لأورِدَنَّ خيليَ الفراتا شُعْثَ النواصي أو يقال ماتا < / شعر > ثم دعا عليّ الأشتَرَ فسرّحه في أربعة آلاف من الخيل والرجَّالة ، فصار يؤم الأشعث وصاحب رايته وهو رجل من النَّخَع وهو يرتجز ويقول :
< شعر > يا أشتر الخيرات يا خير النَّخَعْ وصاحبَ النصر إذا عَمَّ الفزع قد جَزِعَ القومُ وعُمُّوا بالفزع إن تَسْقِنَا اليوم فما هو بالبدع < / شعر > ثم سار علي رضي الله عنه وراء الأشتر بباقي الجيش ، ومضى الأشعث فيما رد وجهه أحد حتى هجم على عسكر معاوية ، فأزال أبا الأعور عن الشريعة ، وغَرَّقَ منهم بشراً وخيلًا ، وأورد خيله الفرات ، وذلك أن الأشعث داخلته الحمية في هذا اليوم ، وكان يقدم رمحه ثم يحث أصحابه فيقول : ازحموهم مقدار هذا الرمح ، فيزيلوهم عن ذلك المكان ، فبلغ ذلك من فعل الأشعث عليا ، فقال :
هذا اليوم نصرنا فيه بالحمية ، وفي ذلك يقول رجل من أهل العراق :
< شعر > كشف الأشعث عنا كُرْبَةَ الموت عِيابا بعد ما طارت طلاقا طيرةً مست لهانا فله المنُّ علينا وبه دارت رحانا < / شعر >

376

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست