نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 351
وكان زوج فاختة بنت أبي طالب أبو وهب هبيرة بن عمرو ابن عائذ بن عمرو بن مخزوم ، وخلف عليها ابناً وبنتاً ، وهاجرت ومات زوجها بنجران مشركا ، وفيها يقول ببلاد نجران من أبيات كثيرة : < شعر > أشاقتك هند أم شآك سؤالها ؟ كذاك النوى أسبابها وانتقالها وأرَّقني في رأس حصن ممرَّدٍ بنجران يسري بعد نوم خيالها فإن تك قد تابعت دين محمد وقطعت الارحام منك حبالُها < / شعر > وهي طويلة ، وكانت تكنى أم هانئ ، وقد استعمل علي - حين أفضت الخلافة اليه - ابنها جعدة بن هبيرة ، وجعدة هو القائل : < شعر > أبي من بني مخزوم إن كنت سائلًا ومن هاشم أمي لخير قبيل فمن ذا الذي ينأى علي بخاله وخالي علي ذو الندى وعقيل < / شعر > وجمانة بنت أبي طالب كان بعلها سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي ، كذلك ذكر الزبير بن بكار في كتابه في أنساب قريش واخبارها ، وهاجرت وماتت بالمدينة في أيام النبي صلى الله عليه وسلم . مسيره الى البصرة : وكان مسير عليّ الى البصرة في سنة ست وثلاثين ، وفيها كانت وقعة الجمل ، وذلك في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى منها وقتل فيها من أصحاب الجمل من أهل البصرة وغيرهم ثلاثة عشر الفاً ، وقتل من أصحاب علي خمسة آلاف ، وقد تنازع الناس في مقدار من قتل من الفريقين : فمن مقلل ومكثر ، فالمقلل يقول : قتل منهم سبعة آلاف ، والمكثر يقول : عشرة آلاف . على حسب ميل الناس وأهوائهم الى كل فريق منهم ، وكانت وقعة واحدة في يوم واحد . وقيل : إنه كان بين خلافة علي الى وقعة الجمل خمسة أشهر وأحد
351
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 351