نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 347
فتولى محمد بن أبي بكر عياناً ، وخلفه عمار في شعر له طويل يذكر فيه غير من ذكرنا ، وينسبهم إلى التمالؤ على قتله والرضا بما فُعل به ، والله أعلم ، وكان حسان عثمانياً منحرفاً عن غيره ، وكان عثمان إليه محسناً ، وهو المتوعد للأنصار في قوله في شعره : < شعر > يا ليْتَ شعري وليت الطير تخبرني ما كان شأن علي وابن عفانا لتَسْمَعُنّ وشيكا في ديارهمُ الله اكبر ، يا ثارات عثمانا < / شعر > وكان عثمان رضي الله عنه كثيراً ما ينشد أبياتاً قالها ويطيل ذكرها لا تُعْرف لغيره ، منها : < شعر > تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار يلقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار < / شعر > وكان الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط أخا عثمان لأمه ، فسمع في الليلة الثانية من مقتل عثمان يندبه ، وهو يقول : < شعر > بني هاشم ، إنا وما كان بيننا كصدع الصفا ما يومض الدهر شاعبه بني هاشم ، كيف الهوادة بيننا وسيف ابن اروى عندكم وحرائبه بني هاشم ، ردوا سلاح ابن أختكم ولا تنهبوه ، لا تحل مناهبه < / شعر > غدرتم به كيما تكونوا مكانه كما غدرت يوماً بكسرى مرازِبه وهي أبيات . فأجابه عن هذا الشعر ، وفيما رمى به بني هاشم ونسبه اليهم ، الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فقال : < شعر > فلا تسألونا سيفكم ، إن سيفكم أضيعَ ، وألقاه لدى الرَّوْع صاحبه سلوا أهل مصر عن سلاح ابن أختنا فهم سلبوه سيفه وحرائبه وكان وليَّ الأمر بعد محمد علي ، وفي كل المواطن صاحبه < / شعر >
347
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 347