نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 307
< فهرس الموضوعات > ابو عبيدة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عمر يحرض على الجهاد < / فهرس الموضوعات > هممت ، وعند لسانك إذا حكمت ، وعند يدك إذا قسمت ، فجعل سلمان يبكي ، فقال له : يا أبا عبد الله ما يبكيك ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن في الآخرة عقبة لا يقطعها إلا المُخِفُّون » وأرى هذه الأساودة حولي ، فنظروا فلم يجدوا في البيت إلا إداوة وركوة ومطهرة . ابو عبيدة : وكان عامله على الشام أبا عبيدة بن الجراح ، وكان يظهر للناس وعليه الصوف الجافي ، فعذل على ذلك ، وقيل له : إنك بالشام ووالي أمير المؤمنين وحولنا الأعداء ، فغير من زيك ، وأصلح من شارتك ، فقال : ما كنت بالذي أترك ما كنت عليه ، في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم . عمر يحرض على الجهاد : وذكر الواقدي في كتابه في فتوح الأمصار أن عمر قام في المسجد ، فحمد الله واثنى عليه ، ثم دعاهم الى الجهاد وحثهم عليه وقال : إنكم قد اصبحتم في غير دار مقام بالحجاز ، وقد وعدكم النبي صلى الله عليه وسلم فتح بلاد كسرى وقيصر ، فسيروا إلى أرض فارس ، فقام أبو عبيد فقال : يا أمير المؤمنين أنا أول من انتدب من الناس ، فلما انتدب أبو عبيد انتدب الناس ، وقيل لعمر : أمّر على الناس رجلا من المهاجرين أو الأنصار ، فقال : لا أؤمر عليهم إلا أول من انتدب فأمَّر أبا عبيد ، وفي حديث آخر أنه قيل له : أتؤمر رجلًا من ثقيف على المهاجرين والأنصار ؟ فقال : كان أول من انتدب فوليته ، وقد أمرته أن لا يقطع أمراً دون مسلمة بن أسلم بن حريش وسليط بن قيس ، وأعلمته أنهما من أهل بدر ، وخرج فلقي جمعاً من العجم عليهم رجل يقال له جالينوس ، فانهزم ، وسار أبو عبيد حتى عبر الفرات ، وعقد له بعض الدهاقين جسراً ، فلما خلف الفرات وراءه أمر بقطع الجسر ، فقال له مسلمة بن
307
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 307