responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 279


< فهرس الموضوعات > كيف فعل في الهجرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دخول المدينة < / فهرس الموضوعات > كيف فعل في الهجرة ؟
قال المسعودي : وقد ذكرنا في الكتاب الأوسط كيفية فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في خروجه من مكة ودخوله الغار واستئجار علي له الإبل ، ونومه على فراشه ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، ومعه أبو بكر وعامر بن فُهَيْرَة مولى أبي بكر وعبد الله بن أرَيْقِط الديلي دليل لهم على الطريق ، ولم يكن مسلماً ، وكان مقام عليّ بن أبي طالب بعده بمكة ثلاثة أيام إلى أن أدّى ما أمر بأدائه ، ثم لحق بالرسول صلى الله عليه وسلم .
دخول المدينة :
وكان دخوله عليه الصلاة والسلام إلى المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول ، فأقام بها عشر سنين كوامل ، وكان نزوله عليه الصلاة والسلام في حال موافاته المدينة بقَبَاء على سعد بن خَيْثمة وابتنى المسجد ، وكان مقامه بقَبَاء يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس ، وسار يوم الجمعة ارتفاعَ النهار ، وأتته الأنصار حيّاً حيّاً يسأله كل فريق منهم النزول عليه ، ويتعلقون بزمام راحلته وهي تجذبه ، فيقول عليه الصلاة والسلام : « خَلُّوا عنها فإنها مأمورة » حتى أدركته الصلاة في بني سالم ، فصلَّى بهم يوم الجمعة ، وكانت تلك أول جمعة صليت في الإسلام ، وهذا موضع تنازع الفقهاء في العدد الذي تتم بهم صلاة الجمعة : فذهب الشافعي في آخرين معه إلى أن الجمعة لا تجب إقامتها حتى يكون عدد المصلين أربعين فصاعداً ، وأقَلُّ من ذلك لا يجزى ، وخالفه غيره من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم ، وكانت صلاته في بطن الوادي المعروف بوادي رَانُونَاءَ إلى هذه الغاية ، ثم استوى على ناقته ، فسارت لا تُعَرِّج على شيء ، ولا يردها رادٌّ ، حتى أتت إلى موضع مسجده عليه الصلاة والسلام ، والموضع يومئذ لغلامين يتيمين من بني النجار ، فبركت ، ثم

279

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست