نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 277
< فهرس الموضوعات > اسلام أبي بكر ومن اسلم بإسلامه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الخلاف في أول من اسلم < / فهرس الموضوعات > ولا مجبورين على فعل الطاعات ، بل مختارين قادرين ، فاختارا طاعة الرب ، وموافقة أمره ، واجتناب منهياته ، ومنهم من رأى أنه أول من آمن ، وأن الرسول دعاه وهو موضع التكليف بظاهر قوله عز وجل : « وأنذر عشيرتك الأقربين » ، وكان بدؤه بعلي إذ كان أقرب الناس إليه وأتبعهم له ، ومنهم من رأى غير ما وصفنا وهذا موضع قد تنازع الناس فيه من الشيعة ، وقد احتج كل فريق لقوله ممن قال بالنص في الإمامة والاختيار ، وأرضى كل فريق كيفية إسلامه ومقدار سنيه وقد أتينا على الكلام في ذلك على الشرح والإيضاح في كتابنا المترجم ب « كتاب الصفوة في الإمامة » وفي كتاب « الاستبصار » وفي كتاب « الزاهي » وغيره من كتبنا في هذا المعنى . اسلام أبي بكر ومن أسلم بإسلامه : ثم أسلم أبو بكر رضي الله عنه ، ودعا قومه إلى الإسلام ، فأسلم على يديه عثمان بن عفان ، والزبير ابن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقَّاص ، وطلحة بن عبيد الله ، فجاء بهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، فهؤلاء النفر سبقوا الناس بالإيمان ، وقد قال بعض من تقدم من الشعراء في صدر الإسلام يذكرهم : < شعر > فيا سائلي عن خيار العبا د ، صادَفَتْ ذا العلم والخبره خِيَارُ العباد جميعاً قريشٌ وخير قريش ذوو الهجره وخير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نُصْرَه عليّ وعثمان ثم الزُّبير وطَلحة ، واثنان من زُهره وشيخان قد جاوَرَا أحمدا وجاوَرَ قبراهما قبره فمن كان بعدهما فاخراً فلا تذكروا عندهم فخره < / شعر > الخلاف في أول من أسلم : وقد اختلف في أول من أسلم : فمنهم
277
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 277