نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 264
الآداب - على حسب الطاقة ومبلغ الاجتهاد والاختصار والإيجاز - لمعاً سيعرفها [1] من تأمل ، وينبه بها من رآها . وإذ قد ذكرنا جوامع ما يحتاج المبتدي والمنتهي من علوم العالم وأخباره ، فلنذكر الآن نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومولده ، ومبعثه ، وهجرته ، ووفاته ، وأيام الخلفاء والملوك : عصراً فعصراً ، إلى وقتنا هذا ، ولم نعرض في كتابنا هذا لكثير من الأخبار ، بل لوحنا بالقول بها تخوفاً من الإطالة ووقوع الملل ، إذ ليس ينبغي للعاقل أن يحمل البنية [2] على ما ليس في طاقتها ، ويسوم النفس ما ليس في جِبِلتها ، وإنما الألفاظ على قدر المعاني فكثيرها لكثيرها ، وقليلها لقليلها ، وهذا باب كبير : وبعضه ينوب عن بعض ، والجزء منه يوهمك الكل ، والله تعالى ولي التوفيق .
[1] في نسخة : يشعر فيها من تأمله وننبه عليها من رآها . [2] في نسخة : أن يحمل لسانه ما ليس في طاقتها ، محرفاً
264
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 264