responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 248


النضيرة بنت الضيزن يوماً وقد أشرفت من الحصن إلى سابور فهويته وأعجبها جماله ، وكان من أجمل الناس وأمَدِّهم قامة ، فأرسلت اليه :
إن أنت ضمنت لي أن تتزوجني وتفضلني على نسائك دللتك على فتح هذا الحصن ، فضمن لها ذلك ، فأرسلت إليه : ائت الثرثار - وهو نهر في أعلاه - فانثر فيه تبناً ثم اتبعه ، فانظر أين يدخل فأدخِلِ الرجالَ منه ، فإن ذلك المكان يُفضِي الى الحصن ، ففعل ذلك سابور ، فلم يشعر اهل الحصن الا واصحاب سابور معهم في الحصن ، وقد عمدت النضيرة فسَقَتْ أباها الخمر حتى أسكرته طمعاً في تزويج سابور إياها ، وأمر سابور بهدم الحصن بعد أن قتل الضيزن ومن معه ، وعرَّس سابور بالنضيرة بنت الضيزن فباتت مسَهَّدة ، فقال لها سابور : ما لك لا تنامين ؟ قالت : إن جنبي يتجافى عن فراشك ، قال : ولم فو الله ما نامت الملوك على ألين منه وأوطأ وإن حَشْوَه لزغب النعام ؟ ! فلما أصبح سابور نظر فإذا ورقة آس بين عكنها ، فتناولها فكاد بطنها أن يَدْمَى ، فقال لها : ويحك ! بم كان أبواك يغذيانك ؟
فقالت : بالزبد والمُحِّ والثلج والشهد وصفو الخمر ، فقال لها سابور :
إني لجدير أن لا أستبقيك بعد إهلاك أبويك وقومك ، وكانت حالتك عندهم الحالة التي تصفين ، فأمر بها فربطت بغدائرها الى فرسين جموحين ، ثم خلى سبيلهما ، فقطَّعاها ، ففي هذا الملك المقتول ومن كان معه في الحصن يقول حري بن الدهماء [1] العبسي :
< شعر > ألم يحزنك والأنباء تنمى بما لاقت سَراة بني العبيد ومصرع ضيزن وبني أبيه وأحلاف الكتائب من تزيد < / شعر >



[1] وفي نسخة : جدي بن الدهمي ، وفي ياقوت « الجدي بن الدلهاث » .

248

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست